|
|
![]() |
|
كلمة الإدارة |
كلمة الإدارة |
الثقافة الإسلآمية قسم يختص بالمواضيع الإسلامية ~ |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() همسة في أذن الجاحد لنعم الله عليه ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ "همسة في أذن الجاحد لنعم الله عليه" الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين، وتابعي التابعين، وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد: فإننا لو تأملنا في أنفسنا بعمق، وفي هدوء تام، وأخذنا ورقة وقلمًا، لنرسم جدولًا من خانتين، الأولى نكتب فيها نِعم الله علينا، والثانية نكتب فيها ما نظن أننا حُرِمنا منه، لحكمتَ بنفسك أن ما أنت فيه من النعم أعظم بكثير مما حُرمت منه، ولكننا نجهل أعظم نعم الله علينا، فكيف نستحضرها، بله نشكرها؟ إنه الجحود والإنكار والظلم المتجذِّر في طينتنا وطبعنا: ﴿ وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ [الأحزاب: 72]؛ لذلك يعاتبنا الله سبحانه وتعالى في القرآن، وينكر علينا عدم التأمل والتفكر في أنفسنا؛ حيث قال: ﴿ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ﴾ [الذاريات: 21]، ولا يعني بالنفس هنا: ما يسمعه الإنسان من أحاديثَ داخلية، ولا الروح التي بها يحيا، ولكن يعني بها كل هذا؛ الجسد، والروح، والنفس، والعقل. إننا لو عمَّقنا النظر، لوجدنا أنفسنا نرفل في آلاء ونِعَمٍ كثيرة ما كنا ندري أنها نِعمٌ أصلًا؛ لأن من طبيعتنا الجحودية؛ أننا لا ندري بالأشياء إلا عند فقدانها، أو نقصانها، وأنا أختصر لك الكلام الطويل، وأقول لك: قم بجولة إلى مشفى من المستشفيات الكثيرة، لا يهم الاسم، فقط تأمل في معاناة الناس، ومصائبهم، تجد، ولا شك، بعضهم فقد البصر، والآخر السمع، والثالث العقل، والرابع عنده علة في المعدة لا يستطيع هضم الطعام، والخامس لا يمكنه أن يقضي حاجته إلا بعد أن تُكشف عورته، والسادس مُقعد، والسابع أصابه شلل، والثامن فقد يديه، والتاسع أُصيب بالسكري يشتهي الطعام، ويُمنع من أكله؛ لضرره عليه، والعاشر شُوِّه وجهه في حادثة سير، إلى ما لا نهاية من المصائب، وهذه المصائب اللامتناهية يقابلها حتمًا ما لا نهاية من النعم؛ ومن هنا نفهم قول الخالق سبحانه: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18]، حتى في بعض الرسم المصحفي تُكتب "نعمت" عوضًا عن "نعمة"؛ للإشارة والتنبيه إلى أن نعم الله لا حدود لها، ولكن أكثر الناس لا يشكرون. اللَّهُمَّ زِدْنَا وَلَا تَنْقُصْنَا، وَأَكْرِمْنَا وَلَا تُهِنَّا، وَأَعْطِنَا وَلَا تَحْرِمْنَا، وَآثِرْنَا وَلَا تُؤْثِرْ عَلَيْنَا، وَأرْضِنَا وَارْضَ عَنَّا، وصلِّ اللهم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
|
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بارك الله فيك ع موضوعك القيم والمميز
وبانتظار جديدك القادم ارق التحايا لك |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بارك الله فيك
على جميل طرحك واختيارك لنا الموضوع القيم نسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك نسأل الله ان يجعلك من عباده الصالحين ونسأل الله ان يجعل الفردوس الاعلى هى دارك وقرارك ونسأل الله ان يغفر لك ويجعلك من السعداء الفائزين فى الدنيا والاخرة سمو المشاعر |
![]()
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصحابة رضي الله عنهم الذين شُرِّفوا بوزارته صلى الله عليه وسلم | سمو المشاعر | الرسول الكريم والصحابة الكرام | 3 | 12-15-2022 06:47 AM |
وصية رسول الله عليه الصلاة والسلام بكتاب الله عز وجل | نور | الثقافة الإسلآمية | 10 | 12-13-2022 01:36 AM |
صبر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأذى | كساب | الثقافة الإسلآمية | 3 | 08-17-2022 03:24 AM |
هجرة النبى صلى الله عليه وسلم ونصر الله تعالى له | نور | الثقافة الإسلآمية | 8 | 12-02-2019 04:21 AM |
شعبان: شهر يحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم | جَمآلهآ مُلفتٌ ✿ | الثقافة الإسلآمية | 6 | 06-18-2018 02:45 AM |